التغطية الإعلامية - An Overview




يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة.

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

سمات الأجهزة التقويمية المستخدمة مع مصابي الشلل الدماغي

تغطية المتابعة: حيث يقصد بها التغطية التي تسعى إلى متابعة كافة التطورات التي قد حصلت على أرض الواقع، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم التطورات السابقة للموضوعات؛ من أجل أن تكون هناك خلفية حيال الموضوعات التي يتم طرحها وتغطيتها بالكامل.

 إذا أخذنا مثالا توضيحيا للمبادئ الأخلاقية والمعايير التحريرية التي يجب أن يستعين بها الصحفيون في منطقتنا، نجدها على النحو التالي:

خلاصة القول فإن ما أوردناه من أمثلة يعزز من مسؤوليات وواجبات الدول في كفالة التمتع بالحق في حرية الصحافة وممارستها، وعدم التدخل في انتقاصها، أو انتهاكها، وقد حددت غاياتها بأن تحقق مقاصد الأمم المتحدة في احترام مبادئ ومعايير حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية المتأصلة في كل فرد دون تميز، ويفرض كذلك التزامات قانونية وأخلاقية تجب مراعاتها من قبل وسائل الإعلام والصحفيين.

المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

وقلما يتم تطبيق هذا الفن بصورته المتكاملة في الصحف المطبوعة، ويمكن أن تجد نموذجا مشابها لفكرته وإخراجه في صحيفة "الحال" الصادرة عن مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت، أو في بعض المجلات أكثر منها في الصحف.

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير.

سابعًا، عدم دفع مقابل مادي لإجراء المقابلة: ينسحب هذا الشرط الأخلاقي على جميع المقابلات مع الذين تعرّضوا لتحرّش جنسي أو اعتداء أو للعنف على أساس النوع الإجتماعي أو كانوا ضحايا أو لاجئين أو أطفال وغيرهم.

وبالعودة إلى المثال السابق الخاص بتغطية الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى الفلسطينيين؛ فإن الصحفي يتابع بعدسته الخاصة "عينيه" الحدث من جوانبه المختلفة ويسجل تفاصيل المشهد ويكتب ما تتناقله الألسن من هنا وهناك مع رسم صورة للأشخاص من التغطية الإعلامية زوجات وأمهات وأطفال الأسرى والحالة التفاعلية أو الدرامية التي يتواجدون ويشاركون بها والتقاطعات بين المشاهد وغير ذلك، ثم يقدم مقالته بقالب وصفي تصويري درامي.

في أعقاب الانخفاض الحاد في حركة الإحالة من فيسبوك وإكس (تويتر سابقا)، من المرجح أن تؤدي هذه التغييرات، بمرور الوقت، إلى تقليل وصول الجمهور إلى المواقع الإخبارية المحترفة، وهذا الوضع سيجعل الناشرين يبحثون عن طريقة تمكنهم من تقليل اعتمادهم على منصات التكنولوجيا العملاقة وبناء علاقات مباشرة أوثق مع الجمهور ذي الولاء لتلك المواقع.

بما أن الصحافة تسعى إلى تعزيز حق الجمهور في المعرفة، وتمكينه من تحديد الموقف الذي يناسبه من بين زوايا التغطية الصحفية واتجاهاتها، مع الحرص على عدم إحداث انتهاكات جسيمة قد تلحق بالأفراد أو المجتمع أو المصادر، فلا غرو أن تنشأ من بين عمليتي الاتصال وتحقيق الغاية والتأثير هاتين، ضرورة ملحة إلى وضع مبادئ ومعايير أخلاقية يتعهدها الصحفيون ومؤسساتهم بالرعاية والاحترام والتطبيق على المستوى الفردي والجماعي بدءا من تخطيط المحتوى الإعلامي وانتاجه، واتخاذ القرار بنشره، بما يسهم في تعزيز الثقة بين الجمهور والصحافة، وما يحقق الصالح العام، وتستمد هذه المبادئ والمعايير الأخلاقية من القيم الدينية والثقافية والأعراف الراسخة للمجتمعات والأمم، التي ظلت تفرض إطارا قيمياً ملحوظا بل وملموسا خلال المراحل التاريخية المنظورة لتطور العمل الصحفي حول العالم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *